أدواره تشبه ملامحه ، هادئة ، جذ ابة، تدخل القلب دون استئذان أوطرق على الأبواب ، لا يبحث عن الادوار التي يتلون من خلالها بقدرما يبحث عن لدورالذي ينقله من مرحلة إلى أخرى ، ومن لون إلى آخر وأن كانت كلها تنتمي إلى لونين لا ثالت لهما وهما الابيض والاسود ،فشخصياته إما
طيبة واضحة للغاية أوشريرة دامغة، إنه الفنان الشاب فؤاد علي الذي أعجب به
المشاهدون من خلال دوره مؤخرا في " ساهرالليل " وينتطرون
جديده القادم بــ تو النهار) كان معه هذا النقاش عن خطواته الفنية التي خطاها خلال
الثامنى سنوات الماضية.
كم مضى على فؤاد علي كممثل؟
إن شاء الله مع وصولنا لرمضان القادم يعتبر مر علي بهذا المجال ما يقارب ال 8 سنوات .
وبعد مرورهذه السنوات هل تشعرأنك استطعت أن تصل لما كنت تبحث عنه؟
بالنسبة لي أقيس الأمور بشكل مختلف.
.كيف؟
يعني أننى أرى ولله الحمد أني استطعت أن أقطع شوطا كبيرا بهذا المجال ، ولكن يظل طموحي أكبر
من الشوط الذي قطعته بكثير، فلدي أحلام وأمنيات أتمنى من الله أن أصلها بالمستقبل .
ولكن ألا تشعر أنك تأخرت ؟
نعم. . ولكن هذه هي الحياة ، فساعة ترفع الإنسان ومرات تنزله ، وأنا منذ أن بدأت التمثيل في مسلسل
"عديل الروح " مع النجم الكبير الراحل خالد النفيسي استطعت أن أتذوق طعم النجاح ، لكن من بعدهذا
المسلسل للأسف لم يحالفني الحظ لمدة فاقت الأريع سنوات ولعدة أسباب .
وهل توقفت؟
لا، نهائيا لم أتوقف عن التمثيل خلال هذه الفترة ، لكن الذي حدث أن بعض هذه الأ عمال
لم يحالفها الحظ في النجاح بخلاف عمل واحد فقط وهو مسلسل "عزف الدموع " الذي
صادف عرضه مع بداية انطلاقة قناة سكوب الفضائية ، فحقق نجاحا كبيرا ومن بعدها
كنا نقدم عروضا مسرحية ، والتي كان يفوق عدد عروضها اليومية نحو الخمسة عروض ،
ومن بعد تلك المرحلة لم يحالفني الحظ حتى وفقني الله بدوري في مسلسل "ساهر الليل "
ولله الحمد.
هل أفهم من كلامك أنك تؤمن با لحظ؟
الحظ عامل ، لكن التركيز الأكبر يكون على الإنسان نفسه ، والهدف الذي يتجه إليه ،
وأكبر مثل بالنسبة لي عندما مرت عليّ الظروف السابقة التي تختصر في أنني بعد تقديمي
عملين قويين مثل "عديل الروح " و"دنيا القوي " مع الراحلين خالد النفيسي وغانم الصالح
لم يقدم لي عمل بذات المستوى ، ومع ذلك قررت ألاستمرار، وأكملت طريقي ولم أيأس
لأنني أحب التمثيل . وهناك هدف أمامي أريد أن أصل إليه، ولله الحمد وفقت ب "ساهر الليل "
مع فريق ممتاز بقيادة المخرج محمد دحام الشمري ، الذي تمنيت من قبل أن أعمل معه،
ويعتبر "تو النهار" ثالث عمل يجمعني به.
لو قررنا أن نتحدث عن دورك بمسلسل " ساهر الليل " ألا تعتقد أن دورك نوعا ما كان خياليا؟
هل تظن بأن مثل هذه الشخصية موجودة معنا بالحياة ؟
من المؤكد بأنها موجودة بيننا، كما لا تنسي أننا كنا نخا طب في ا لمسلسل مرحلة الستينيات
والسبعينيات ، وكانت شخصية فهد البحري شخصية إنسان تقوم والدته بتدليله ، ومع ذلك
تجدينه طيبا ونظيف القلب، وفي ذات الوقت تجدينه عصبيا وشقيا ومع ذلك عندما أحبّ كان
حبه نظيفا وطاهرا.
حبه طاهر ولكن هل في ذلك الوقت يمكن أن يقبل رجل أن يتزوج من فتاة كانت تحب غيره بالأصح "
صاحبة سوالف " ؟
من الجائز أن الفئة التي تتحدثين عنها موجودة لكنها قليلة ، لأننا بالنهاية ليس لنا أن
نعرف داخلية البشر جميعهم كيف هي ، ولا نعرف مدى ردة أفعالهم عندما يعلمون بما
تتحدثين عنه، لكن تظل الفكرة الأساسية بالفعل أنه شيء صعب ، لكن لا يمنع ائه شيء
موجود. وما زلت أتذكر أحد الحوارات التي قلتها من خلال الشخصية بالمسلسل:
(،بأنه مهما حدث تظل لولوة ابنة خالي ، ومهما سوت يجب أن أتصرف التصرف
اللائق، وأن أتزوجها ولا يهمني أن تكون اخبتْ أحدا من قبلي ".
يلاحظ عليك أئك دائما ما تحاول أن تخصر نفسك؟
من أي جانب؟
يعني مثلا أنك عندما كنت بالسابق مع شركة سكوب ، والمعروف في تلك الفترة بأن من يعمل معها فهو على عقد احتكارمع فجرالسعيد؟
بالفعل وأنا وقتها كنت محتكرا من قبل الشركة.
وبالفترة الاخيرة حصرت نفسك مع محمد دحام من "آخر صفقة حب " إلى "ساهر الليل" نهاية ب(تو النهار ) " فلمَ تقوم بحصر طاقتك في أشخاص ؟
إذا كنت تسمين ذلك حصرا فأنا أعتبر هذا الشيء مفرحا جدا بالنسبة لي، فأنا أفرح جدا عندما أجد
المخرج محمد دحام يحضر عملا ويقوم بطرح اسمي ، وهذا شيء أسعد جدا به، ولكن بم ذلك فقد
تلقيت اكثر من عرض درامي للمشاركة به خارج إطار شركة هارموني ، لكن ليس لي أن أصرح بأي
شيء عن تفاصيل تلك العروض حتى أصل للاتفاق والتوقيع النهائي.
عموما حتى على صعيد المسرح كنت تتعامل مع باسم عبد الامير؟
في السابق كنت اتعامل مع سكوب ، ولكن بالنسبة لباسم عبدالأمير فقد تعاملت معه بالموسم السابق
في فترة عيد الفطر، وأيضا فريقنا الذي يحتويني وشجون وعبدالله بوشهري وفاطمة الصفي والهام
الفضالة وشيماء علي تحديدا بالنسبة لي بعد تقديمي لمسلسل "أخر صفقة حب ".
ألا تؤمن بأن الفنان الناجح هو من يعمل مع الجميع ، ئِعني ألا ترغب في التمثيل مع حياة الفهد أوعبدالحسين عبدالرضا؟
بالطبع أرغب وهذه أمنية يطمح إليها كل فنان شاب، لكن يظل كل شيء بيد الله ، فإن حدث وان لم يحدث
فلا حول ولا قوة للإنسان ، لأن بنهاية المطاف يبقى كل شيء رزقا، والرزق دائما بيد الباري عز وجل،
ويبقى على الإنسان الاجتهاد فقط.
نلاحظ على أدوارك بأنها داتما ما تدور في خط واحد وهو شخصية الشاب الرياضي صاحب الستايل أو الاخ الاكبر الذى ينصح داتما أخواته فنحن لم نرك حتى الان بدورمركب؟
هذا الأمر كان صحيحا قبل عدة سنوات وتحديدا في فترة ارتباطي بسكوب سنتر.
ولكن أن يضا في " آخر صفقة حب " ذ ات النمط؟
صحيح ولكن قبلها بعدة سنوات قدمت دورا كان مميزا جدا بمسلسل "رحلة انتظار" مع المؤلف
والمنتج عبدالعزيزالطوالة وكانت حلقات المسلسل تقع في 5 أ حلقة ، ولكني بعدها أكملت هذا النمط من
الأدوار لأنه عموما كان للكاتبة فجر السعيد راي في هذا وهو بأن يكون لكل شاب من الفنانين خط معين يسير به في شتى الأعمال ، وعموما أنا أعتبر دوري في "ساهر" دورا مختلفا تماما
عن جميع الأعمال التي قدمتها من قبل، فالشخصية بها تركيبة نفسية مختلفة خاصة
بعلاقته مع لولوة عندما تزوجها، وحتى في عملي الجديد "تو النهار" أقدم من خلاله أيضا
شخصية جديدة مختلفة عن شكل الشاب الطيب او صاحب الستايل
وما هي الشخصية؟
شخصية شاب عادي ينتمي لطبقة عادية جدا يحب ولا يسير في خط رومانسي ، ولكن بشكل بسيط
نوعا ما، فشخصية طارق التي أوديها في "تو النهار" هي شخصية لشاب يحب فتاة ويتقدم إليها
وأهلها يرفضونه فيحاول أن يعوض هذا الرفض بشكل غريب جدا، ومن ثم يكتشف بأنه أخطأ
ويحاول أن يعدل من خطئه هذا ليعود بعد ذلك إنسانا طبيعيا.
ما الدورالذى تتمنى عمله؟
صراحة هذا الشيء كنت افكر به منذ زمن وهو شخصية إنسان يكون عازفا للجيتار والبيانو.
ولكنك في "ساهر الليل " كنت تعزف على العود؟
صحيح ولكن العود ليس اَلتي الأساسية ، فهو ممكن يكون ثالث اَلة تكون قريبة إلى قلبي ، ولأنه
ليس باَلتي الأساسية ، اضطررت من أجل "ساهر الليل " أن أعمل تدريبات عليه.
هل نفهم من ذلك أن العزف الذي كان بساهر الليل كان عزفك حقيقية؟
نعم كان عزفي ، لهذا أنا أتمنى تجسيد شخصية إنسان له علاقة بالموسيقى أو بالأصح يكون موسيقيا.